فيا أخي في الله..ألا تريد الحوريـة؟؟
ألا تريد زوجة لـو اطلعت على أهل الأرض لطمس نورهـا نور الشمس من جمالها وبياضهـا. فكيـف بالله تستبدل هذه الحورية بصور ومشاهد تقلب بصرك فيها هنا وهنـاك لمشاهدة الصور الجنسية والأفـلام.
×××××××××××××××××××
اخي الكريم يامن مددت يديك ترجوا الخلاص من هذا الوباء المهلك
أخي الكريم يامن أردت الحور العين وسعيت لجلب مهرها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات))
عليك أن تدرك تمامًا أن هذه المشاهدات لهذه الأفلام الساقطة التي تعرض الفواحش
والتي تعرض الأجساد العارية المنهوكة التي أنهكتها الفاحشة فتعرض على أبشع
صورها وأخسها.. إن هذه المشاهد لا تضر دينك فقط ولا تضر إيمانك فقط، إنها تضر
رجولتك وتضر كرامتك وتضر مروءتك، فإن الإنسان إذا شاهد هذه المشاهد فإنه يرى
العورات المغلظة من الرجال والنساء، ويرى هذه الفاحشة الرذيلة تُعرض على أبشع
صورها، فحينئذ فليرجع إلى نفسه وليسأل: أين كرامة نفسي التي لابد أن تمنعني من
مشاهدة هذه المشاهد الساقطة؟ أي مروءتي التي لابد أن تحفظني من أن أنظر إلى مثل
هذه اللقطات التي يأنف منها كرام الناس؟ أين خلقي وأدبي الذي يمنعني من أن أكون
متلوثًا بهذا الوحل الذي يُعرض على أبشع صورةٍ وأخسها؟.. فبهذه النظرة يحصل لك
إعزاز لنفسك، ويحصل لك إكرام لها، ويحصل أيضًا تشريف لها أن تُدنس بهذه
الفواحش وبالنظر إليها، فهذا هو السبيل الذي ينبغي أن تسلكه، إنه إعزاز نفسك عن أن
تقع في مشاهدة هذه المشاهد الساقطة التي تعرض الفواحش والمحرمات.
فإن قلت: أليس الأفضل أن نترك النظر لهذه الفواحش طاعةً لله وليس إعزازاً للنفس؟
فالجواب: إنه لا فرق بين الأمرين، إنهما أمران متلازمان؛ فإن كل من اتق الله جل
وعلا فلابد أن يصون نفسه، وكل من أخذ بطاعة الله فلابد أن يعز نفسه،